تبحث هذه الدراسة العلاقة بين استمرار الأرباح ومكوناتها على القدرة التنبؤية للأرباح في الأسواق الناشئة بعد اعتماد المعايير الدولية للتقارير المالية خلال الفترة 2008-2015. وتتكون العينة من 143 شركة غير مالية مدرجة في البورصة المصرية للفترة 2008-2015 على أنها مستخرجة (Gale Business Insights: Global by Thomson Reuters) ومن البيانات المالية المنشورة على المواقع الالكترونية للشركات. تستخدم الدراسة الحالية ثلاثة نماذج. في النموذج الأول، استخدام نموذج انحدار لبيان العلاقة بين الأرباح المستقبلية و الأرباح الحالية للتحقيق في استمرارية الربح الكلي. ويقيس النموذج الثاني أساس الاستحقاق الكلي معبراّ عنه بالاستحقاق التشغيلي و ذلك باءستخدام معلومات من قائمة المركز المالى وقائمة الدخل. وبعد ذلك، و من خلال النموذج الثالث تم تحقيق أساس الاستحقاق المفصل إلي استحقاق رأس المال العامل، والاستحقاق التشغيلي غير المتداول والاستحقاق المالي، وذلك لفحص الاستمرارية التفاضلية لمكونات الاستحقاق. وتؤكد نتائج الدراسة استمرارية أرباح شركات العينة. غير أن عنصرأساس الاستحقاق له استمرارية أكبر من عنصر التدفقات النقدية. ويمكن تفسير ذلك من خلال الاستثناءات على أساس االستحقاق، مدعوما بضعف البيئات المؤسسية والقانونية، التي تشجعها الشركات التي تقوم باءعداد بياناتها المالية وفقا للمعايير الدولية للتقارير المالية. وعلاوة على ذلك، فإن تعزيز الحكم المهني في البيئة المحاسبية بعد اعتماد المعايير الدولية للتقارير المالية، وهى معايير تستند إلى أساس المبادئ-المرن-، قد يقدم مبررا آخر للنتيجة المذكورة أعلاه. وتشير النتائج أيضا إلى أن استمرار الاستحقاق يتأثر بالتعبير الصادق حيث أن مكونات الاستحقاق ذات التعبير الصادق الأقل لها استمرارية أقل من مكونات الاستحقاق ذات التعبير الصادق الأكثر. و تقوم الدراسة بتقييم إمكانية التنبؤ بالإيرادات التي تعزى إلى استمرارية مكونات الأرباح في سوق ناشئة. وقد اختبرت معظم الدراسات السابقة هذه الظاهرة في الأسواق المتقدمة. وعلى ذلك، توسع الدراسة الأدبيات التي تتناول الخاصية الأساسية الثانية للخصائص النوعية للمعلومات المحاسبية (أي التعبير الصادق وتأثيرها على الأرقام المحاسبية). وتنظر هذه الدراسة أيضا في تأثير المعايير الدولية للتقارير المالية على إمكانية التنبؤ بالأرباح في الأسواق الناشئة حيث يفترض أنها تزيد من مستوى الحكم المهنى المتاح للشركات حيث أنها معاييرتعد أكثر مرونة عن نسخها السابقة.